ترحيب

 اهلا وسهلا بكم في الزاوية الرسمية لمؤلفات الكاتب احسان  النمر/ سالم  –
……alex tiger….الكاتب والمفكر والفنان..Ehsan Elnemr ..

Books 1-3 a

  1. رواية زرافات عطارد
  2. في الطريق الى زحل
  3. شيء من الحب


1 comments

  1. بداية رواية زرافات عطارد…

    الجزء الأول

    فراس ورنا عبر النت.. قبل اللقاء..
    هي:
    انا نسختك المخبأة في يد القدر.. بحبك فأنت تشبهني..
    هو: لا تخافي سنلتقي..
    هي: الحب في الحرب أشهى وأحلى..
    لحظاتي معك لحظات روح حقيقية..
    هو: هذا الحب هدية نزلت علينا من السماء…
    …………………
    بعد ايام …..من جديد..
    ………………………….
    هي:.. سأراك أليس كذلك.. لن أموت هنا..! القصف حولي… والاصوات مخيفة.. البناية ترج في المزة..
    هو: لن تصابي بأذى فأنا ادعو لك.. سنلتقي رغم كل شيء..
    هي: هل تذكر عندما كنت بالتلفريك وارسلت لك الآية..؟!
    هو: طبعا…
    هي: نحن قصتنا حب في زمن الحرب…
    هو: قصة تاريخية…
    هي: وسأنجب منك طفلا.. واسميه آدم….حتى لو اغتصبتك..
    هو: يبدو ان قصتنا ستكون رواية طويلة.. يا أم آدم…
    هي: لا اريد الموت في الطريق.. الآن وصلت المشاكل للحارة المجاورة.. مجازر…
    غدا في الصباح الباكر سأغادر البلد قبل ان تغلق على من فيها..
    هو: حاولي الخروج بأي وسيلة….وعندها سنجد طريقة.
    هي: الطريق للبلد كلها موت.. جثث على الطريق.. لا احد يهتم بها.. تعبت روحي من هذه المناظر…تلفت اعصابي…يا حبيبي..
    هو: أقدّر وضعك، فقد قلت لك من قبل.. حاولي الخروج قبل فوات الأوان…
    هي: القذيفة نزلت بالقرب من البناية التي أنا فيها.. راح تزعل علي ان مت..؟
    هو: لا تقولي هذا…أرجوك.. ألم تتعودوا الحرب بعد..؟
    هي: كيف سنتعود.. كل يوم شيء جديد.. تلفت اعصابي…
    هو: حاولي الخروج وسأحضر للقائك في اسطنبول.. وسنرى..
    هي: صاروخ “الميغ” كان فوق راسي وما بعرف شو يعني نوم..
    …………….
    • ……..بعد اكثر من شهر..

    هي: اين انت شوقي يسبقني اليك..
    هو: ارجو ان تكون قد هدأت بالشام…
    هي: ابدا..
    • ……بعد شهر…………..
     هي:- أين انت لما هذا الغياب…؟ أهذا هو الحب..؟
    أنا أحبك…
    “لا عطر يفصلني عنك لا برد لا ارتجافات شجر، ملتصقة بلحاف عيونك اترقب الشتاء.. كلما اعلنوا طقسا ماطرا اسعد كما لو كنت على شراشف تنهداتي..”..
     هو: لا أعرف منذ عودتي من لوزرن وأنا متعب جدا..
     هي: سلامتك تعال لحضني الحب يشفيك.. يبدو انك متعب جدا..؟
     هو: نعم جدا..
     هي: اعتدت الطبيعة والعلاء وهنا ضغط وحر..
     هو: معك حق فأنا اهوى العلاء..
     هي: تعال إذن إلي كي تعود حيث تحب..
     هو: أحس بدوار في رأسي.. لن أحتمل أكثر ..سأعود ولكن بعد ان أراك.. تحركي..
     هي: اشتقت لك.. كان ضروري ان تحدثني اليوم..
     هو: انا متعب جدا.. “بس” انت في خيالي .. لا تخافي..
     …………..بعد مدة ……………….
    هي: ….. اشتقت اليك اين صوتك..؟
    .. وتترك له موسيقى هادئة طويلة جدا…
     ……. لا يرد عليها إلا بعد ايام……….
    هو: زهقت من اثينا ..اريد العودة لجبال الالب..
    هي: تعال الى حضني وانسى العالم…
    هو: … يا ريت..

     .. بعد اسابيع من الانقطاع والوجد…

    هي: أثينا.. ماذا فعلت بحبيبي يا أثينا….؟
    هو: كنت متعبا وحرارتي عالية..
    .. عادت همومي بعد العودة…لا اريد البقاء اكثر…انا بانتظارك..
    هي: تعال خذني ضاق خلقي هنا.. لا اريد احدا سواك..
    هو: سنلتقي وانا ليس لي سواك الآن..
    هي: اغار من تلك النساء اللواتي يظهرن امامك فجأة..
    اشتقت لوجهك، وعيناك لم تفارقني ابدا..
    هو: وأنا كذلك……………
    هي: هل تذكرني كما أفكر فيك..؟
    هو: وأكثر..
    هي: الله يقرب لقاءنا..
    هو: سنلتقي أكيد.. وانشاء الله قريبا..
    هي: تعجبني ثقتك بي..
    هو: انت قوية ولهذا انا احبك.. لكن لا تفقدي الثقة..
    هي: ادعي لي.. احيانا تكون القوة عبئ.
    هو: انت اجمل شيء فيك انك قوية.. هذه عطية ربانية..
    هي: الحمد لله..
    هو: لا تشعري باليأس الحياة أقوى..
     ….. بعد اسابيع……
    هي: انا عاتبة عليك وعاتبة على الزمن..
    هو: عاتبة علي..؟
    هي: صار لك فترة لا تتصل بي.. بل يمكن ليس عتبا.. بل فيض اشواق يتدلل…وبعض عشق يتماهى..
    يا ملهمي لا اعرف معنى الحروف.. فأضيع في نفسي حين تضيع حروفي..
     …………….

    ………..بعد اللقاء الأول بأيام ………………
    هي: انا قطعة منك.. بعرف كل شيء..
    وكمان انت كنت خايف تتعلق “فيني”.. وكنت “تخبي”..
    بتعرف ما بنسى عيونك.. “كلن حنية”.. بس انت “بتخـبـّي”..
    هو: شو بخـبي..؟
    هي: بتخــبي حبك..
    هو: انا هيك عن جد..
    هي: بس لازم تتأكد اني بحبك.. وانت أقرب إنسان الي.. بكل حياتي..

    …………………..
    بعد اسبوع…
    هي: كيفك اشتقت لك…يا اغلى رجل في حياتي..
    بحبك.. كل حب وانت حبيبي..
    هو: انا احبك اكثر..

    الفصل الأول …

    ……أنا ورنا ……

    قصة حب فراس مع رنا.. قصة مبهمة بعض الشيء منذ البداية.. لكنها رائعة..
    يقول فراس:
    من بين عدة أشخاص أرسلوا لي تهنئة سنة 2012بعيد ميلادي الذي دونته على صفحتي في “الفيس بوك” كانت رنا..
    أرادت في البداية التواصل معي لأمر تريده هي ولا أعرفه أنا..

    شعرت من خلال بعض ملاحظاتها اهتمامها بي، وسعدت لذلك.
    جميل الشعور باهتمام الآخرين بنا… فالحياة تصبح أجمل..!

    يتابع فراس قائلا:
    حاولت كثيرا تغيير بعض طباعي التي لا تعجبني.. تلك الطباع المتأصلة بي، ولم أنجح …
    تعودت على ذاتي كما هي ولا ارتاح إلا عندما أفكر بحرية تامة وبسعادة، ولا أدع حدودا لآفاقي مهما كنت متعبا..
    أحب الخير للناس وأحب مساعدتهم وأتمنى أن أكون أكثر قدرة لأقدم لهم كل ما عندي..
    لا أحب نفسي كثيرا.. وأتنازل عن حقي في أغلب الأوقات، ولا يهمني هذا أبدا، فاعتبره ميزة تصب سواقيها في جداول التسامح ونكران الذات، وليس ضعفا..
    ……………………………………

    لم أكن اعرف رنا من قبل……
    كانت تريد الوصول من خلالي لصديق لها تربطها به علاقة قديمة.
    التقت به يوما في بلدها في الساحل السوري منذ أكثر من اثنتي عشر سنة..
    لا يتكلم الانكليزية ولا تعرف هي لغته اليونانية، ومع هذا فقد استمرت علاقتهم مدة طويلة جدا…. ولكن عن بعد..
    تعرفت به رنا منذ أكثر من 12 سنة على أمل الزواج منه.. رغم انه يكبرها بكثير من السنين..!!

    اسمه – ديمتري- وينادونه “ديمي” ايضا كعادة اليونانيين في تصغير اسمائهم لأنها طويلة بعض الشيء وثقيلة احيانا… ديمي من إحدى مدن جزيرة كريت الأشهر في العالم بزيتها وزيتونها ومنتجاتها الزراعية، نظرا لطيبة مناخها، وموقعها الهام في قلب المتوسط ..

    يضيف فراس: أرادت رنا الوصول إليه عن طريقي.. ولهذا فكرت التعرف بأحد الذين يتكلمون اليونانية ليصلها بديمتري بسهولة أكثر..!!

    رأت فراس وهو اسمي على صفحات الفيس بوك والمنوه بجانبه أثينا – اليونان .. فرغبت الاتصال بي، علني أساعدها الوصول إليه..
    لم أكن أعرف قصدها. لكن تهنئتها لي بعيد الميلاد المدون على صفحتي أسعدني..
    رأت صوري وأعجبت بها.. وتمنت ان تربطني بها علاقة ما.. لكنها لا تعرفني ولا تعرف طباعي…
    همها الآن الخروج من هناك، من بين براثن الحرب والوصول لأي مكان آخر .. لا يهم الحب والعلاقات الغرامية فالحياة أهم من المشاعر….
    ترجو من ديمي العجوز انقاذها من تلك الدوامة.. وتريد الوصول اليه من خلالي.. لكنها لم تفاتحني بالأمر مباشرة فظننتها معجبة بي حقا وتريد معاكستي…
    لم يكن لدي ولوج متواصل على ” النت “.. في حينها..
    لكن وبعد زيارة لي لــ لوزرن منحني صديقي الذي استضافني عنده- في نزل له، معد للطلبة الذين يدرسون في مدارسه المهنية – خط اتصال دائم عبر “النت”..
    فبدأت البحث عن الأصدقاء الذين صار لي مدة طويلة لم أسمع أخبارهم..
    بحثت عن بعضهم هنا وهناك وسررت لوجودهم أحياء يرزقون في مختلف بقاع الأرض..
    فمنهم في أميركا ومنهم في أوروبا ومنهم في الخليج وبعضهم في الوطن..
    تكلمت مع بعضهم هاتفيا، ومع البعض عبر “السكايب”.. فكانت فرحتي لا تقدر..!!

    لم أكن أعرف رنا أبدا قبل زيارتي لـ “لوزرن”.. وتواصلت بشكل بسيط جدا معها من قبل ودون اكتراث ما.. ولا هي تعرفني بعد..
    الآن وبعد أن وصلوا لي الخط بدأت أتواجد بشكل أكثر على النت..
    فوجدتني رنا على الخط فاغتنمت الفرصة وحدثتني..
    اتصلت بي على أمل أن أكون ما زلت في أثينا.. وتحدثت معي بشكل أدهشني، رغم أنها بدأت مقتضبة بعض الشيء ومرتبكة في البداية.

    تفكر الوصول لصديقها ديمي بأي شكل، وتريد الخلاص، فالحالة حولها متوترة جدا..
    لم تتجرأ وتعرب لي عن هذا الأمر في البداية.. فأرادت التعرف بي قبل اعلان ما يجول بخاطرها..

    الحالة في سوريا بدأت تستاء مع مرور الوقت.. وأنا أترنح حزنا على الوطن من الأخبار السيئة التي أراها عبر وسائل الإعلام..

    Liked by 2 people

أضف تعليق